قوله تعالى: {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون} سبب نزولها أن أوس بن ثابت الأنصاري توفي وترك ثلاث بنات وامرأة، فقام رجلان من بني عمّه، يقال لهما: قتادة، وعرفطة فأخذا ماله، ولم يعطيا امرأته، ولا بناته شيئاً، فجاءت امرأته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت له ذلك، وشكت الفقر، فنزلت هذه الآية، قاله ابن عباس. وقال قتادة: كانوا لا يورِّثون النساء، فنزلت هذه الآية.والمراد بالرجال: الذكور، وبالنساء: الإِناث، صغاراً كانوا أو كبارا. والنصيب: الحظ من الشيء، وهو مجمل في هذه الآية، ومقداره معلوم من موضع آخر، وذلك مثل قوله: {وآتوا حقّه يوم حصاده} [الأنعام: 141] وقوله: {خذ من أموالهم صدقة} [التوبة 103] والمفروض: الذي فرضه الله، وهو آكدُ من الواجب.